عشرة أخطاء شائعة في كتابة السيرة الذاتية

تُعتبر السيرة الذاتية أداة أساسية في عملية التوظيف، فهي الوسيلة التي يستخدمها صاحب العمل لتقييم خبراتك ومؤهلاتك ومدى توافقها مع الوظيفة المتاحة. ومع ذلك، قد تواجه صعوبة في الحصول على الوظيفة المناسبة إذا كانت سيرتك الذاتية تحتوي على أخطاء شائعة في الكتابة. لذلك، سنتحدث في هذا المقال عن أهم الأخطاء التي يقع فيها الأشخاص عند كتابة سيرتهم الذاتية، وكيفية تجنبها لزيادة فرصة الحصول على الوظيفة التي ترغب بها.

 أخطاء شائعة في كتابة السيرة الذاتية

1. تجنب إضافة صورة شخصية إلى سيرتك الذاتية ما لم يتم طلبها صراحةً. وإذا قررت إضافة صورة، تأكد من أنها صورة رأسية احترافية وأنك ترتدي ملابس رسمية. بالنسبة للنساء، يجب الحرص على التركيز على المظهر الطبيعي، حيث يعتبر ذلك أحد العوامل المهمة لتظهر بشكل أكثر احترافية. وينصح بتجنب الأساليب الزفافية أو المكياج ، والتي تكون غير مناسبة في السيرة الذاتية.

2. يُعرف career objective بأنها الجملة الأولى في السيرة الذاتية التي تصف الهدف الوظيفي للمتقدم، وتوضح الوظيفة المستهدفة والقطاع الذي يرغب في العمل به. يستخدم هذا الجزء من السيرة الذاتية لجذب انتباه صاحب العمل وتسليط الضوء على المهارات والخبرات التي يمتلكها المتقدم وكيف يمكن أن تنطبق على الوظيفة التي يتقدم لها. ينبغي أن يكون الcareer objective مكتوبًا بطريقة تلخص هدف المتقدم بشكل واضح وجذاب. ومن الجدير بالذكر أنه يجب تحديث الcareer objective وتعديله بشكل منتظم لتتناسب مع الوظائف المستهدفة والمهارات والخبرات الحديثة التي يكتسبها المتقدم ،يجب التأكد من كتابته بأسلوبك الخاص وعدم النسخ من مصادر أخرى. كما يُنصح باستخدام الخط العريض لكتابة عنوان الوظيفة التي تتقدم لها .

3. المهارات الشخصية ضرورية في سوق العمل الحالي، ومن المهم التركيز عليها في سيرتك الذاتية والمقابلات الوظيفية. ومع ذلك، فمن الأفضل عدم سرد هذه المهارات بشكل صريح حيث يصعب تقديم أمثلة محددة لكل منها. بدلاً من ذلك، من الأفضل ذكرها بطريقة احترافية من خلال الإشارة إلى الحالات التي استخدمت فيها هذه المهارات. على سبيل المثال، إذا كنت لديك خبرة في خدمة العملاء، يمكنك ذكر كيف استخدمت مهارات الاتصال الخاصة بك للتعامل مع موقف صعب مع العملاء. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مشاركاً في منظمة خدمة المجتمع، يمكنك ذكر كيف استخدمت مهارات العمل الجماعي الخاصة بك للتعاون مع الآخرين نحو تحقيق هدف مشترك. من خلال عرض مهاراتك الشخصية بطريقة عملية وملائمة، يمكنك إثبات لأصحاب العمل المحتملين أنك تمتلك الصفات التي يبحثون عنها في المرشح.

4.عند كتابة السيرة الذاتية، لا يجب ذكر كورسات اللغة الإنجليزية وشهادة ICDL بشكل مفصل ومفرط، بل يكفي أن تذكر مستواك في اللغة الإنجليزية في قسم المهارات اللغوية ومستواك في استخدام الحاسوب وبرامج الأوفيس في قسم مهارات الحاسوب. ويهدف هذا إلى توفير المساحة اللازمة لذكر المعلومات الأكثر أهمية والتي تعطي نبذة واضحة عن مهاراتك وخبراتك المهنية. كما أن ذكر مستواك في هذه المهارات سيساعد صاحب العمل على تقييم مهاراتك وخبراتك في هذه المجالات وتحديد مدى ملاءمتك للوظيفة التي تقدم عليها.

5. في الحالة التي تحصل فيها على تقدير جيد أو أعلى في دراستك، يجب أن تذكر هذا التقدير في سيرتك الذاتية. إذا كانت النسبة المئوية لتقديرك تزيد عن 75٪ ، فيمكنك كتابة النسبة المئوية جنبًا إلى جنب مع التقدير الخاص بك. ومع ذلك ، إذا كان التقدير الخاص بك مقبولًا (أقل من 75٪) ، فيجب تجنب ذكره في السيرة الذاتية لأن ذلك قد يكون نقطة ضعف بالنسبة لك. يجب أن تركز على ذكر نقاط القوة في سيرتك الذاتية وليس النقاط الضعيفة.

6. أهمية تحديد الكورسات والدورات التدريبية التي تضعها في سيرتك الذاتية. عندما تختار الكورسات التي تريد ذكرها، يجب أن تحرص على اختيار الكورسات التي تتناسب مع المهارات والخبرات التي تريد التركيز عليها. ولكن، إذا كان الكورس غير مفيد أو لا يتماشى مع مجال العمل الذي تتقدم إليه، فمن الأفضل عدم ذكره على الإطلاق. علاوة على ذلك، إذا كنت تذكر كورسًا قمت به في الماضي، يجب أن تتأكد من تحديد مدى تأثيره على مستوى مهاراتك الحالية، ومدى تمكنك من تذكر المفاهيم التي تم تغطيتها في الكورس. وفي حالة نسيانك لتفاصيل الكورس، فإما يجب عليك إعادة دراسته من جديد، أو عدم ذكره في السيرة الذاتية لتفادي أي أسئلة صعبة في المقابلة الشخصية التي قد تصل إليك.

7. يُعد ترتيب التواريخ في السيرة الذاتية من العوامل الأساسية التي تؤثر على قرار صاحب العمل في تحديد مدى ملاءمة المتقدم للوظيفة. يجب ترتيب التواريخ بشكل دقيق من الأحدث إلى الأقدم، حتى يسهل على صاحب العمل تحديد تاريخ آخر نشاط أو تعلم للمتقدم ومدى اندماجه في سوق العمل. وعلاوة على ذلك، يجب تحديد فترة الدراسة أو العمل بدقة بالتفصيل، وكذلك تحديد المهارات والخبرات المكتسبة خلال كل فترة. يجب الحرص على توثيق التواريخ بشكل صحيح، حتى لا يترك الصاحب العمل انطباعًا سلبيًا بشأن الدقة والانضباط في العمل. في النهاية، يمكن أن يكون ترتيب التواريخ وتوثيقها بشكل صحيح هو العامل المحدد في تحديد الراتب والمستوى الوظيفي الذي سيتم توظيف المتقدم للعمل فيه.

8. عند كتابة السيرة الذاتية يجب أن ننتبه لأمور عدة، مثل ضبط حجم الخط واستخدام خط واضح مثل Times New Roman. كما ينبغي تمييز الاسم والوظيفة المتقدم لها بخط أكبر وواضح عن بقية النص. لا يجب استخدام الألوان أو الإطارات في السيرة الذاتية .

9.  يجب على المتقدم لوظيفة ما تسمية ملف السيرة الذاتية باسمه الكامل واسم الوظيفة التي يتقدم لها، دون استخدام أي اختصارات أو اختصارات مفهومية مثل "CV" أو "Resume". هذا يساعد أصحاب العمل أو الجهات المختصة بالتوظيف على تمييز ملف المتقدم عن غيره وسهولة الوصول إليه فيما بعد في حالة النظر في ملفات المتقدمين المختلفة.

10. عند إعداد السيرة الذاتية، يجب تفادي كتابة كلمة "CV" فوق السيرة الذاتية، حيث يعتبر ذلك غير ضروري ولا يضيف أي قيمة للمستقبلين الذين سيقرؤون السيرة الذاتية. كما ينبغي تجنب استخدام كلمات مثل "phone" أو "address" أو "mail" بجانب رقم الهاتف والعنوان والبريد الإلكتروني، بل يجب كتابة هذه المعلومات بدون كلمات معرفة الوظيفة. وعند إرسال السيرة الذاتية، يفضل إرسالها بصيغة PDF لأنها تعطي شكلاً أكثر احترافية ويمكن فتحها على أي نظام تشغيل بسهولة .

في النهاية، يمكن أن تكون السيرة الذاتية بوابتك للحصول على فرصة عمل جديدة وتحقيق أهدافك المهنية. بتجنب الأخطاء الشائعة المذكورة في هذا المقال، ستزيد فرصتك في الحصول على المقابلة الشخصية واستعراض قدراتك ومؤهلاتك بشكل أفضل. استثمر الوقت والجهد في كتابة سيرتك الذاتية بشكل صحيح واحرص على تحديثها بانتظام وفقًا لاحتياجاتك والوظائف المستهدفة. قد تكون هذه الاستثمارات صغيرة ولكنها قد تؤثر بشكل كبير على مسارك المهني وتحقيق نجاحك المستقبلي.