تحديات الباحثين عن عمل وكيفية التغلب عليها

يوليو 02, 2023 يوليو 04, 2023
-A A +A

 مفاتيح النجاح في البحث عن عمل

تحديات الباحثين عن عمل وكيفية التغلب عليها




لماذا لا تتواصل معي أي شركة ؟
هل هناك مشكة في سيرتي الذاتية ؟
هل طريقة إرسال سيرتي الذاتية كانت خاطئة ؟
من بداية تخرجي وحتى الآن لم أجد عمل  ،ما المشكلة التي لدي ؟

هذه الأسئلة التي يطرحها الباحث عن عمل  على نفسه وعلى غيره عندما تضيق الأمور عليه ،وعندما يطرق كل الأبواب ولم يجد أي فرصة.

في الحقيقة هنا لا نريد أن نتكلم عن نصائح تحسين السيرة الذاتية  وعن أفضل مواقع التوظيف ومواضيع أخرى مشابهة ، فوسائل التواصل الإجتماعي مليئة بهذا الكلام  ولكن هنا نريد أن نشارككم   عن نقاط مهمة ستساعدك في بحثك عن عمل وفي جميع أمور حياتك .

أولا :- سيرتك الذاتية ليست أهم سبب للحصول على وظيفة  !!!

 
قد يتعجب البعض عندما يقرأ هذا ولكن هذه هي الحقيقة فسيرتك الذاتية ليست أهم سبب حصولك على عمل كما يعتقد البعض  ،حيث أثبتت عدة دراسات أجريت على من حصلوا على وظيفة أن السبب في حصولهم على فرصة عمل  يعود في  ذلك على  المعرفة أو بمعنى آخر واسطة .


 احرص دائما على بناء علاقات في مجالات مختلفة ،كلما كان لديك معارف كثر كلما كانت حياتك المهنية أفضل  ،وهذا يعتبر من طرق السعي للحصول على الرزق والعمل ،لا نقصد هنا علاقات مصالح  بل  العلاقات الاجتماعية المبنية على الحب والتسامح والاحترام وليس علاقات التقرب المبنيه على المصلحة وينتهي هذا التقرب حين يتحقق الهدف .

ثانيا :- المشكلة ليست بك !!!


ما يؤرق الباحث عن عمل كثيرا هو عدم تكمنه من  الحصول على فرصة عمل أو تدريب ليثبت نفسه وخصوصا عندما تمرعليه  فترة طويلة  بلا عمل  ،وهذا ما قد يؤدي إلى انعدام ثقته بنفسه ،حيث قد يصل لمرحلة الشك بنفسه أو في إمكانياته .
وهنا لا بد أن تعلم أن المشكلة ليست بك ،فثق بنفسك وإمكانياتك  واعتبر نفسك مكسب لأي شركة مهما كانت ،لا نقول هنا أن لا  تطور من نفسك أو أن لا تبحث عن المشاكل التي لديك  وتقوم بتحسينها فإن لم تقم بهذا فهذا تواكل وليس توكل على الله ،وإنما نقصد أنك عندما تقوم بهذه الأسباب فأنت هنا قد فعلت ما عليك وعليك بالصبر وانتظار الوظيفة.

هناك عدة أمور يجب أن تعلمها حتى لا  تحمل نفسك المسؤولية  :- 

1- نسبة البطالة هذه الفترة عالية جدا ونتكلم خصوصا عن آخر 3 سنوات ،وهذه المشكلة عالمية وليست عندك أو عند صديقك فقط .
2-عدد الوظائف قليلة جدا وعدد المتقدمين كثر  .
3-شركات كبيرة في أخر فترة وخصوصا في زمن الكورونا قد تعثرت وأعلنت إفلاسها .


تم ذكر هذه الأسباب وهناك العديد أيضا حتى تعلم أن المشكلة ليست بك  فننصحك بأن تثق  بنفسك وبقدراتك .

ثالثا :-الشركات بحاجة إليك !


نعم هذا ما يجب أن يفهمه كل باحث عن عمل بأن الشركات بحاجة إليك

الكثير يتسائل الآن ماذا تعني بأن الشركات بحاجة إلي؟


في الآونة الآخيرة أصبح المصطلح المتداول عند الكثير من الباحثين عن عمل هو "ما في وظائف " ،وهذا ما جعل من أصحاب العمل يعتقدون أن الرزق من عندهم وأنهم يتفضلون على الموظف بالوظيفة وهذا واقع نعيشه الآن وسيبقى إن لم نتغير بالتفكير  فصاحب العمل عندما لا يعجبه أحد أول جملة يقولها أجد غيرك 1000 موظف.

المشكلة تكمن أن قلة الوظائف وزيادة عدد الباحثين عن عمل هي سبب في هذا الفكر الذي أصبح يصاحب الشركات  ولكنها ليست السبب الرئيسي ، السبب الرئيسي في مفهومنا عن الوظيفة ،فالمفهوم السائد لدى الجميع أنك أنت بحاجة للشركة ، فمن أكثر الأسئلة شيوعا و التي تطرح في المقابلات هي  " لماذا نوظفك؟ " ،فيبادر الشخص بالإجابة " لأني بحاجة للعمل "  وهذا المفهوم خاطئ  تماما.


مفهوم العمل بكل بساطة هي علاقة تبادل للمصالح ،فكما أنك كموظف بحاجة للوظيفة وراتب من أجل أن تعيش فأيضا صاحب العمل بحاجة إليك لكي تقوم بإنجاز المهام الموكلة إليك وتساعد في تقدم الشركة ،فكما أنت  ستتضرر بلا وظيفة وراتب فأيضا الشركة كلها ستنهار بلا موظفين .

ولهذا يجب أن يصبح جوابنا  في مقابلة العمل هو لأني إضافة جيدة للشركة وقادر على إتمام المهام  التي تحتاجونها وليس لأني بحاجة للوظيفة .



رابعا :-لا تنتظر الوظيفة المناسبة  !

بحثت كثيرا ولم تجد فرصة عمل مناسبه لتخصصك ؟ وهذا خصوصا يقع به حديث التخرج أو أصحاب الخبرة القليلة ،فهنا لا نقول لك التوقف عن  البحث عن فرصة مناسبة في  مجالك ؛ لأن كل شخص يحب أن يعمل بنفس تخصصه وأن يقطف ثمار تعبه في الجامعة ،ولكن حاول أن تفكر بمصدر دخل لك عن طريق دراسة حاجة السوق لشيء مطلوب والعمل به إلى حين الحصول على فرصة مناسبة  ،فمصدر الدخل مهم جدا في هذه المرحلة  لأنه  يساعدك على تقوية مهاراتك بمجالك عن طريق الدورات وغيرها  ،فنحن في تطور دائم وبحاجة إلى أن نواكب هذا  التطور ،وأيضا العمل يملئ وقت فراغك ،ويقوي علاقاتك المهنية .


خامسا :- التأكد من الإعلانات الوظيفية 


تحدي آخر يواجه الباحثين عن عمل هو القدرة على التفريق بين الوظائف الحقيقية والعروض الوهمية. في بعض الأحيان، يتعرض الباحثون لعروض وظائف وهمية أو احتيالية تستغل رغبتهم في الحصول على فرصة عمل. يتم إعلان هذه الوظائف عبر الإنترنت أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يُطلب من الباحثين دفع مبالغ مالية مقدمًا أو تقديم معلومات شخصية حساسة. هذا يمثل تحديًا كبيرًا للباحثين حيث يحتاجون إلى معرفة كيفية التفريق بين العروض الحقيقية والاحتيالية.

للتغلب على هذا التحدي، يوصى  باتخاذ بعض الخطوات الحذرة. ينبغي على الباحثين التحقق من مصداقية الشركات أو أصحاب العروض الوظيفية من خلال البحث عن معلومات حولهم عبر الإنترنت، والتحقق من وجود موقع ويب رسمي ومعلومات الاتصال الصحيحة. كما يجب تجنب دفع أي مبالغ مالية مقدمًا أو تقديم معلومات شخصية حساسة قبل التأكد التام من صحة وشرعية العرض الوظيفي.


سادسا  :-ابذل السبب وعلق قلبك بالله فقط !


بعد تقدمنا للوظيفة نبقى ننتظر اتصال  أو رسالة من الشركة أو مسؤول التوظيف ،ولكن هذا الإنتظار صعب على كل باحث عن عمل ، فلهذا إذا تقدمت لأحد الوظائف أو بعد المقابلة للوظيفة يفضل لك  أن تنسى أو تحاول أن تنسى أنك تقدمت لها ،لأن هذا الموضوع سيسبب لك القلق والتوتر وخصوصا أن في عالمنا العربي معظم الشركات لا تأبه بالمتقدمين ولا تبعث لهم رد ،إلا فقط للشخص الذي يريدونه للوظيفة .

استعن بالله وادعه واعلم علم اليقين إن كانت هذه الوظيفة  فيها خير ستأتيك رغما عن الجميع بإذن الله ،فلا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به من  أجواء القلق والتوتر وهل ستقبل أو ترفض منها .


نختم برسالة ربانية لكل شخص يبحث عن عمل وقد سدت كل الطرق بوجهه :-

(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)

(بواد غير ذي زرع) وبالرغم من هذا دعا ( وارزقهم من الثمرات)
مهما كانت ظروفك قاحلة ،مهما كانت حياتك سينبت الله لك الفرج من حيث لا تحتسب ،فثق بربك واسأله من فضله .


شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. مرحبا انا عادل من سوريا مقيم في تركيا بحث عن عمل في قطر انا معلم مطعم +9005387125092

    ردحذف

4479683313496839483
https://www.fadiahmad.com/