التفاوض على الراتب خلال مقابلة العمل

تجارب مقابلات العمل يمكن أن تكون تجارب مرهقة للأعصاب، لكن التفاوض على الراتب خلال المقابلة يمكن أن يكون مرهقًا بشكل خاص. ومع ذلك، فمن الضروري التأكد من أنك تتلقى تعويضًا عادلًا عن مهاراتك وخبراتك. في هذه المقالة، سنناقش نصائح واستراتيجيات للتفاوض على الراتب خلال مقابلة العمل.

في الشركات الكبيرة، يتم تحديد الرواتب وفقًا للائحة تحدد المؤهلات اللازمة لكل راتب. وبالتالي، يقوم صاحب العمل بتحديد الراتب المناسب للمرشح الذي يتوافق مع هذه المؤهلات، وعندما يتم تقديم العرض الوظيفي، يكون لديك الحرية في قبول أو رفض الراتب المعروض. أما في الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد يسأل صاحب العمل عن الراتب المتوقع أو يطلب منك تحديد الراتب الذي ترغب في الحصول عليه، وهذه المرحلة من المقابلة قد تكون محرجة، ولكن يمكن التفاوض على الراتب المناسب لك ولصاحب العمل.

التفاوض على الراتب: كيف تحصل على الراتب الذي تستحقه

 التحضير قبل الموعد

لتحقيق نجاح في مفاوضات الراتب، يجب التحضير جيداً. ينبغي قبل حضور المقابلة البحث عن مجال العمل والموقع لتحديد نطاق الرواتب للوظائف المماثلة. يمكن استخدام الإنترنت، وسائل التواصل الإجتماعي ، أو التشاور مع الزملاء في نفس المجال لجمع هذه المعلومات. يساعد هذا الإعداد على وضع توقعات واقعية وتحديد الحد الأدنى للراتب المقبول للمنصب.

التأكيد على القيمة التي يمكنك تقديمها للشركة خلال مفاوضات الراتب

كذلك لزيادة فرص النجاح في مفاوضات الراتب، يجب عليك التركيز على مراجعة مؤهلاتك وخبراتك الشخصية قبل المقابلة، وكذلك الإنجازات التي تتوافق مع متطلبات الوظيفة. يمكن أن تساعد هذه الاستعدادات على تحديد قيمتك للشركة والتأكيد على أهمية مهاراتك وخبراتك المختلفة، مما يجعل التفاوض على راتب أعلى أكثر سهولة.

انتظر حتى يطرح صاحب العمل الموضوع المالي أولاً

دع صاحب العمل يطرح الموضوع المالي أولاً، فهذا أمر حيوي. إذا طرحت الموضوع مبكراً، فقد يبدو أنك مهتم بالوظيفة فقط من أجل المال. عندما يقدم صاحب العمل عرضًا، قوم بالتفاوض باستخدام المعلومات التي جمعتها خلال بحثك.

تجنب تقديم رقم محدد للراتب

عندما يطلب منك صاحب العمل توقعاتك الراتبية، حاول تجنب تحديد رقم محدد، وبدلاً من ذلك قدم نطاق رواتب مستند إلى بحثك ومؤهلاتك. هذا سيتيح لك المرونة خلال عملية المفاوضات.

 المفاوضة بعيداً عن الراتب

إذا لم يكن صاحب العمل قادراً على تقديم راتب أعلى، فالنظر في المفاوضة بشأن فوائد أخرى مثل زيادة الإجازات، ساعات العمل المرنة، أو فرص التطوير المهني. هذه الفوائد يمكن أن تؤثر بشكل كبير على التوازن بين العمل والحياة الشخصية والأهداف المهنية على المدى الطويل.

على سبيل المثال، يمكنك المفاوضة على جدول عمل مرن يتيح لك العمل عن بعد أو تعديل ساعات العمل. هذا سيتيح لك إدارة التزاماتك الشخصية والمهنية بشكل أكثر فعالية، مما يؤدي إلى زيادة الرضا عن العمل.

تعرَّف على خمسة أساليب يستخدمها أصحاب الشركات للاستفادة من الشباب الباحثين عن عمل في ظل الأوضاع المالية الصعبة

أولا :- يستخدم بعض أصحاب الشركات خدعة تسمى "التثبيت"، وذلك بعرض راتب قليل للمتقدم للوظيفة خلال فترة اختبار، ويتم تحديد الراتب النهائي لاحقًا بناءً على أدائه. ولكن، قد يستمر الموظف الجديد في العمل بالراتب القليل بعد انتهاء فترة الاختبار، وهذا يمكن أن يؤدي إلى استغلالهم. ولتجنب هذه الخدعة، ينصح بتحديد الراتب النهائي مسبقًا والتأكد من شروط العمل بدقة، وإذا لم يكن الراتب المعروض يناسب الموظف الجديد، فيجب البحث عن فرصة عمل أخرى تناسبه.




ثانيا :- هناك خدعة شائعة تسمى "التسويف"، حيث يؤجل صاحب الشركة الاتفاق على الراتب الخاص بك حتى يرى أداءك في العمل. ولكن يجب الحذر من هذه الخدعة لأنها قد تؤدي إلى عدم تلبية مطالبك فيما بعد، فلا تنسى أنه من المهم دائمًا تحديد الشروط الأساسية منذ البداية لتجنب المشاكل في المستقبل.

ثالثا :- هناك نوع من الخداع بشكل آخر ، يتم فيه الاتفاق على راتب معين ولكن في نهاية الشهر تكتشف أن الراتب الفعلي أقل بمبلغ معين. يفسر المحاسب أن هذا الفرق يتم خصمه لتغطية الضرائب والتأمينات. لتجنب هذا النوع من الخداع، يجب التأكد من نوع الراتب المتفق عليه، هل هو الراتب الصافي أم الإجمالي.

رابعا :- الخدعة الرابعة تتمثل في الاتفاق على راتب معين، لكن عندما تبدأ العمل تكتشف أن هناك عدة نفقات تقوم بها من راتب ، مثل مصاريف المواصلات ومكالمات الهاتف والإقامة والأكل والشرب . كما أنك تضطر للعمل خارج ساعات العمل المحددة ولا تحصل على مقابل لذلك، ويتم خصم مبلغ من مرتبك عندما تأخذ إجازة. لذلك، يجب عليك التحقق من كافة تفاصيل العمل والمزايا والعوائد المالية قبل الاتفاق على الراتب وقراءة العقد بشكل واضح والتأكد من أن المواصلات والمزايا الأخرى متوفرة .

خامسا :- هذه الخدعة تتمثل في أن صاحب العمل يوافق على دفع مبلغ محدد كراتب شهري للموظف، ولكن يتحدث أيضًا عن المزايا الأخرى المتاحة للموظفين، مثل المكافآت والحوافز والأرباح. وغالبًا ما تكون هذه المزايا غير مضمونة، ولا يتم تنفيذها بشكل دائم أو مضمون. لذلك، ينبغي للموظفين التركيز على الراتب الشهري الثابت والمضمون وليس الاعتماد على المزايا غير المضمونة.

المفاوضات الخاصة بالراتب في مقابلات العمل يمكن أن تكون تحديًا كبيرًا، ولكنها جزء حاسم من عملية البحث عن وظيفة. من خلال التحضير المسبق وتسليط الضوء على قيمتك، والسماح لصاحب العمل بتقديم العرض الأول، والتفاوض على مزايا أخرى بالإضافة إلى الراتب، يمكنك بنجاح التفاوض على راتب عادل يعكس مهاراتك وخبراتك. ولا تنس أن الثقة بالنفس والاستعداد للتنازل أحيانًا هما مفتاح النجاح في هذه العملية. نتمنى لك التوفيق في العثور على الوظيفة التي تناسبك.